كوجي، محترف البث الشهير على Twitch، يعرف الوصفة التي تساعد الماركات على التواصل مع الجمهور المتحمس

ما المطلوب حتى تصبح مشهورًا على Twitch؟ مرحبًا بك في Going Live، وهي عبارة عن سلسلة يشرح فيها صناع المحتوى المشهورون على Twitch كيف أوجدوا مجتمعاتهم، وكيف عملوا على تنمية مساحة يمكن فيها للمشاهدين ونشطاء البث والماركات التواصل في الوقت الفعلي.

ما أنشأه كوجي على مدى السنوات القليلة الماضية هو نسخته الخاصة من حساء ميسو على Twitch. على سبيل المثال، أثناء بث مباشر لمسلسل Among Us، يظهر إعجابه الشديد عندما يشارك أحد المشاهدين حماسته بشأن الموسم القادم من مسلسل Black Mirror. إنه يتمنى للبث شهر فخر سعيد. ويتحدث مع المشاهدين حول نوعه المفضل من الآيس كريم، ويقدم لهم رمز الخصم الخاص بالماركة بسلاسة، لأولئك الذين يرغبون في الانضمام إليه في تناول وجبته المجمدة المفضلة - وهو نوع من التعاون حيث ترتبط الماركة بشكل مثالي مع صاحب القناة. بعد كل تفاعل، تضاء الدردشة بالتهاني أو رموز قوس قزح أو كلمات الشكر. يُعتبر بثه أكثر حميمية وشخصية من أي شيء متعلق بالألعاب. ينادي المشاهدين بالاسم ويشكرهم على أشهر من الاشتراك.

قام كوجي بـ بناء ماركة على قناته التي تعد معقلًا للراحة واللطف وسط ثقافة ألعاب أكبر تتمتع بنصيبها العادل من الزوايا السامة. في حين أن محترفي البث الآخرين معروفون ببثهم للعبة معينة، فقد قام ببناء ماركة بعناية تعطي الأولوية لعلاقته مع جمهوره.

مع أكثر من 81 ألف متابع، تظل استراتيجية الماركة لكوجي واضحة: إنشاء بيئة لمحبيه للمشاهدة وجذب الاهتمام والتواصل مع بعضهم البعض حيث يشعر الجميع بالانخراط. وتشكل هذه القوة الدافعة جزءًا من كل ما يفعله: بدءًا من الطريقة التي يدير بها محادثاته وحتى الماركات التي يتعامل معها.

كان كوجي فنانًا بصريًا يعمل لحسابه الخاص قبل جائحة كورونا، وكان يفعل أي شيء بدءًا من التصوير الفوتوغرافي وحتى تصوير الفيديو. وبعد نجاحه في هذا الدور، قرر الانتقال من لندن إلى بالي ليعيش حياة هادئة. يقول كوجي، الذي يصف نفسه بأنه "عاشق لتطوير العلامات التجارية"، إن جزءًا كبيرًا من عمله قبل البث كان يتألف من مساعدة الماركات "على أن تبدوا بشكل أفضل على وسائل التواصل الاجتماعي".

يتذكر قائلاً: "حتى عندما كنت طفلاً، كنت مفتونًا دائمًا بتطوير العلامات التجارية والتسويق، وخاصة جانب تطوير العلامات التجارية"، قائلاً إنه كان يختلق 50 شركة أسبوعيًا في رأسه، ويخرج بالأسماء والشكل الذي قد تبدو عليه الشعارات. وقد ادخر لبعض المال، وهو ما ساعده عندما تفشى الوباء. لقد تضاءلت فرص العمل الإبداعي وأصبح يفتقد عائلته، لذلك عاد إلى لندن وبدأ يبحث عن Twitch. لقد قام بالبث قبل سنوات ولكنه تخلى منذ ذلك الحين عن حلمه في أن يصبح محترف للبث بدوام كامل. لقد أعاد تفسير هجرته بسبب جائحة كورونا كفرصة ثانية لتحقيق حلم آخر مع القليل من العمل والقليل من المدخرات.

فقد عرف كوجي أهمية تطوير العلامات التجارية في وقت مبكر. ويقول: "إذا قمت ببث نفس الشيء كل يوم، فأعتقد أنه من المرجح أن يزداد جمهورك لأنهم يعرفون بالضبط ما يمكن توقعه". لا يشتهر كوجي ببث لعبة معينة، مما قد يجعل تطوير ماركة أمرًا صعبًا. لقد اختار الشمولية واللطف بدلاً من ذلك.

"لقد بذلت بالتأكيد جهدًا كبيرًا وواعيًا لإضافة طابع شخصيتي في كل ما فعلته في البث. "لكن عندما بدأت البث المباشر لأول مرة، كنت أبث لعبة Valor لمدة ثماني ساعات يوميًا، وسرعان ما أدركت أن هذا لن ينجح"، كما يقول. في حين أن عمليات البث الخاصة بالألعاب هي إحدى الطرق للوصول إلى جمهور موجود بالفعل، إلا أن أسلوب كوجي قد عزز قاعدة جماهيرية تعتمد بشكل أكبر على المجتمع أكثر من الاعتماد على نوع معين من الألعاب. يتناول أسلوب كوجي جانبًا أكثر تعقيدًا في مجتمع الألعاب.

يعتبر لاعبو ألعاب الفيديو من محبي 5.8 أنواع مختلفة من الألعاب في المتوسط، ويتفق 70% من المعجبين على أن معجبيهم ومجتمعهم جزء من حياتهم اليومية، وفقًا لتقرير Anatomy of Hype، وهو تقرير من Twitch Ads وAmazon Ads وCrowd DNA. يدور بث كوجي حول هذا المجتمع وأسلوب حياة المعجبين بالألعاب. ما يحاول فعله هو إنشاء مساحة حيث يمكن لهؤلاء الأشخاص الالتقاء وتطوير علاقات أوثق.

يقول كوجي: "عندما بدأت البث لأول مرة، كان العالم مكانًا صعبًا للغاية". "أتذكر أن أحد أهدافي الأولى كمقدم بث هو محاولة حث أشخاص عشوائيين على لعب الألعاب والالتقاء في الدردشة لأن [التواصل مع الأشخاص عبر الإنترنت] هو ما كافحت من أجل تحقيقه كثيرًا".

إن الصراحة التي يتسم بها كوجي مع جمهوره هي أساس سمعته والمجتمع الذي كونه. في وسط البث، يتحدث كوجي عن اضطراب القلق العام (GAD) الذي يعاني منه وكيف يؤثر ذلك على رهابه. يبدأ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام (GAD) في التحدث علنًا في المحادثة ومشاركة طرق تعاملهم مع هذا الاضطراب. بطريقة ما، أصبح بث Layers of Fear مجموعة للدعم - ولكنها مجموعة مريحة حيث لا تبدو كل الأشياء التي قد تسبب لك القلق مخيفة للغاية فجأة.

وكما ذكر كوجي، فإن البث الذي أنشأه يركز على الأصالة والصداقة واللطف. في بعض النواحي، هذا يجعل الحفاظ على الماركة أكثر صعوبة من تلك التي تركز على لعبة معينة. تمامًا مثل سباق البث المفتوح الذي استمر لـ 22 يومًا، يتوقع المشاهدون مستوى من الاتساق في الطريقة التي يحافظ بها كوجي على بثه، والأشخاص الذين يتفاعلون معه، والماركات التي يعمل معها. وقد لاحظ انخفاضًا في عدد المشاهدين المتفاعلين مؤخرًا. ومع ذلك، يتمسك كوجي بموقفه لأن الحفاظ على السمعة التي بناها أكثر أهمية من تجربة الحيل التي يمكن أن تكون ناجحة على المدى القصير ولكنها قد تنفر جمهوره.

وإلى جانب الحفاظ على سمعته، فإن عمليات التمويل مهمة أيضًا. كانت مفضلاته هي تلك التي تتماشى مع هويته بشكل وثيق، كما هو الحال عندما قام ببث ثلاثة أفلام قصيرة لشركة Coca-Cola خلال موسم العطلات وذلك بالشراكة مع صانعي الأفلام. وقال: "لقد كانت عمليات البث تلك مثالية بالنسبة لي لأنه من الواضح أنني أحب صناعة الأفلام وأحب عيد الميلاد". ويشترك غالبية مشاهدي في السمة المتمثلة في أنهم، حتى لو لم يحتفلوا بعيد الميلاد، يُقدرون أجواء عيد الميلاد الدافئة تلك.

يعتقد كوجي أن اختيار الماركة المناسبة للشراكة أمر مهم، ولكن من المهم أيضًا اختيار أفضل استراتيجية لإطلاق الحملة. وقال: "أعتقد حقًا أن الحملات التي تُقدم الماركة بطريقة ممتعة هي الحملات الأفضل. حيث يواصل من يقوم بالدردشة الانخراط والمشاركة بدلاً من سماع الحجج حول سبب وجوب شراء شيء ما." كان نشاطه مع Stock X، وهو موزع الملابس والأحذية عبر الإنترنت، أحد الأشياء المفضلة لديه. عندما عرضت عليه الشركة الفكرة في البداية، أرادت منه أن يقوم بالبث من جناحها في مؤتمر Twitch في أمستردام. إلا أن ذلك لم يبدو مناسبًا للماركة من وجهة نظر كوجي. وبدلاً من ذلك، اقترح أن يسمحوا لكوجي باستكشاف مركز المؤتمرات بمفرده وأن يطلب من أشخاص حقيقيين وصف كيفية اختيار ملابسهم.

ويقول: "كانت الرسالة الأساسية للحملة بأكملها هي أن تحب نفسك بالملابس التي ترتديها وأن تكون واثقًا وسعيدًا بسبب الملابس التي ترتديها". "اعتقدت أن ذلك سيكون أمرًا رائعًا لأن جمهوري في المنزل سيتمكن من التجول في مؤتمر Twitch أيضًا."

وكما رأى كوجي، من المهم للمعجبين أن تبذل الماركات جهدًا كبيرًا عند محاولة التواصل مع الجمهور، بالإضافة إلى جذب اهتمامهم بالطرق التي يجدها جمهور كوجي ذات قيمة. وفقًا لتقارير Anatomy of Hype، يتفق 63% من المعجبين على أن أي ماركة يمكنها التواصل مع جمهورها طالما أنها تبذل جهدًا لفهمهم. ويعد فهم هذه القصص أمرًا بالغ الأهمية - وفقًا لبحث أجرته Amazon Ads بعنوان من الإعلانات إلى روح العصر، فإن 7 من كل 10 مستهلكين يريدون الاطّلاع على المزيد من القصص الحقيقية والأصيلة في الوسائط الإعلامية التي تعكس ثقافات مختلفة.

ويقول كوجي: "نظرًا لأن Twitch هو في الأساس وعاء مختلف عندما يتعلق الأمر بالإعلانات، فأنا أسعى دائمًا للتأكيد على ذلك للماركات،" "مجتمعي يعرفني، لذلك هناك فرص أبتعد عنها لأن سمعتي مبنية بالكامل على الأصالة والأشياء المفيدة. فالإعلان لن يكون مناسبًا في رأيي."

حتى بعد كل هذه السنوات من بناء مجتمعه، لا يزال كوجي متواضعًا بشأن نجاحه. وقال مازحًا: "لست متأكدًا مما إذا كنت مصابًا بمتلازمة المحتال أو إذا كان ذلك فقط لأنني أعرف عدد الأشخاص الآخرين الذين يبثون على Twitch كل يوم. وفقًا للإحصائيات، أعتقد أن احتمال تعرضي لصاعقة في الخارج أكبر من احتمال تحويل هذا العمل إلى مهنة، أنت تعلم، أليس كذلك؟".

يقول كوجي: "في البداية، كنت أقوم بالبث لساعات ثم أقضي بضع ساعات في التفاعل مع محترفي البث الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي. السبب الوحيد الذي جعلني أرغب في إنجاح هذا الأمر هو أن القيام بذلك جعلني أشعر بمزيد من التصميم والحماس أكثر من أي وقت مضى. يا إلهي، من الصعب حقًا أن أفهم وأتقبل أن هذه هي وظيفتي".